الطب النووي
الطب النووي تخصُّصٌ طبي يستخدم خصائص النشاط الإشعاعي لأغراض طبية. فالعناصر المُشعة، أو النُّويدات المُشعة، تتمتع بخصوصية إصدار إشعاعات عديدة، تخترق الأعضاء بشكل مختلف حسب كثافتها. وتُستغلُّ هذه الخاصية لمراقبة الأعضاء أثناء عملها، ما يسمح بدراسة العديد من الأمراض وتشخيصها ومراقبتها.
ويُوفر الطب النووي صورًا ثنائية الأبعاد والآن ثلاثية الأبعاد، وهو مُكمل للأشعة التقليدية وللتصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "بيوغراف هُرايزن" (Biographe HORIZON)
مرجعية في مجال التصوير المقطعي/التصوير بالإصدار البوزيتروني
"بيوغراف هُرايزن" هو جهاز تصوير صنعته شركة "سيمنز هيلثينيرز"، ويُوفر قُطرُ فتحته البالغ 70 سم، وطول نفقه البالغ 130 سم، ووزنه الداعم الذي يصل 227 كغ، المرونة اللازمة لتلبية مجموعة واسعة من طلبات التشخيص، وبحلول جديدة.
صُمم هذا الجهاز باستخدام تقنيات مطابقة لمعايير التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني/التصوير المقطعي المحوسب، ويُقدم لنا أداءً من الدرجة الأولى. فتمكيننا من الحصول على معلومات دقيقة يزيد من فرص التشخيص المبكر وتقديم العلاج الشافي، مع وضع استراتيجية أكثر فعالية، وبالتالي تحسين فرص تعافي المريض.
وتتمثل مزايا جهاز "بيوغراف هُرايزن" في تزويده بوظائف متكاملة لأتمتة المهام الروتينية، إذ يسمح بإجراء الاختبارات بناءً على بروتوكولات محددة مسبقًا، تساعد على توحيد سير الفحص.
ويَستخدمُ هذا الجهاز نظائرًا مُشعَّة لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض الوَرَمية والعصبية والقلبية. وبفضل نظير "أوكسيد الأورثوسيليكات اللوتيتيوم" (LSO) المتميز، وزمن التحليق الضوئي، يمكن لمُختص التصوير أن يتجاوز قدرات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بنظير "بيزموت جيرمانيوم" (BGO)، بمعدل عدِّ إشارةٍ عالٍ.
وتسمح مجموعة وظائف هذا الجهاز الواسعة بزيادة قدراتنا الطبية السريرية، وتُوفر إمكانيةً أكبر لاكتشاف الأمراض، ودقةً مكانية ودقةً في القياس الكمي، وهي تُتيح إحاطة أكبر عدد من المرضى برعاية فائقة.
كاميرا أشعة جاما "سيمبيا إيفو إكسل"
مع صغر حجمه، ولكن عَظَمة أداءه، يوفر نظام "سيمبيا إيفو إكسل" (Symbia Evo™ Excel) تقنية التصوير المقطعي المُحوسب، العالي الأداء، بأشعَّة أُحادية الفوتون (TEMP) في جهاز صغير الحجم. ويُقدم قيمة مضافة حقيقية لخدمات التصوير الطبي.
يلتقطُ جهاز "سيمبيا إيفو"، المُجهز بتقنية الكشف عالية الوضوح، صورًا عالية الجودة لكشف الأمراض ووصفها بدقة. وبالتالي، يُقلل الجهاز إمكانية إجراء فحوصات إضافية. كما يُساعد على تسهيل فحص المرضى الذين يعانون من السمنة أو الخوف من الأماكن المغلقة، بفضل نفقه الأوسع بنسبة 30٪ (فتحة النفق 101.1 × 78.2 سم)، والأقصر (طول النفق 134.1سم) من الجيل السابق من "سيمنز هيلثينيرز".
إحدى مزايا هذا الجهاز هي إعادة البناء التكراري "سيمبيا 3 D" (فلاش 3D)، إذ تُحافظ الدقة المكانية لمُسدِّده على الشكل الدقيق للإصابة. لذلك، يتم إعادة بناء الصور بعدد أكبر في حجمٍ ملائم، مما يزيد من تباين الصورة.
بالمقارنة مع طرق إعادة البناء التقليدية، توفر مزية "فلاش 3D" دقة أعلى بنسبة تصل إلى 24%، لمساعدة الأطباء على اكتشاف الإصابات وتحديد خصائصها.
من المفيد أن تعلم!
كاميرا جاما
التصوير الوَمْضِي
يُجرى هذا الفحص، على عدة مراحل، في قسم الطب النووي بالمستشفى:
- يُحقن الوريد بكمية صغيرة من منتج مُشع يُسمى النظير المشع (أو المنتج الصيدلاني المُشع). وله طبيعة مختلفة باختلاف العضو الذي يتم فحصه. ويُحقن بجرعة منخفضة جدًا وآمنة على صحة المريض.
- يلتصق النظير المشع ببنية العضو، ثم يُصدر إشارات (أشعة جاما) تُحلَّلُ بجهاز مُعين (كاميرا جاما) يوضع أمام منطقة الجسم المُراد فحصها.
- تُسجل الكاميرا تركيز المادة المشعة في مختلف أجزاء العضوالمعني. ثم يتتبع المختص، على شاشة الكمبيوتر المقترن بالكاميرا، النشاط الإشعاعي الموجود في الجسم، على شكل نقاط مُتلألئة.
التصوير المقطعي المُحوسب بأشعة أُحادية الفوتون
من المفيد أن تعلم!
الطب النووي
ما هو الطب النووي؟
يرتكز الطب النووي على إعطاء المرضى، بكميات صغيرة وآمنة، مُركبات تحتوي على مواد مشعة (مستحضرات صيدلانية مشعة) يمكن استخدامها لأغراض التشخيص والعلاج.
يمتلك أخصائي الطب النووي المعرفة الطبية والعلمية اللازمة لاستخدام المصادر المشعة المفتوحة، لهذه الأغراض، وبأمان تام.
يساهم الطب النووي الحديث في الطب المُخصَّص (أو الطب الدقيق)، ويتيح إمكانية اختيار العلاج المناسب لحالة كل مريض، أو لقابليته لمرض أو آخر.
وعليه، يمكن استخدام هذا الطب في تقييم المخاطر، ووضع التشخيص، ومراقبة تقدم العلاج، وتحديد العلاج الإشعاعي وفقًا لحالة كل شخص، قصد الرُّقي بالصحة العامة وتحسين حياة المرضى.